الخبير السوري ـ علي حسون
ما أن أعلنت وزارة التربية والتعليم عن إلغاء العمل بنظام الأسئلة المؤتمتة لامتحانات الشهادات العامة حتى بدأت الأصوات تعلو، هنا وهناك، متهمة صناع القرار في الوزارة بالتخبط وتشتيت الطالب الذي أصبح “ربوتاً” وحقل تجارب من خلال إصدار وإلغاء وتعديل وتصحيح، مما رسم مشهداً قاتماً وكابوساً للطلبة حسب رأي البعض من أهالي الطلاب.
توقيت خاطئ وتسرّع
قرار الإلغاء أثار ضجة كبير في الأوساط التربوية،إذ اعتبر عدد من المدرسين أن إلغاء نظام الأتمتة في هذا التوقيت لم يك موفقاً وخاصة أنه جاء بعد أن تدرب الطلاب على النظام المؤتمت مما سيشكل ضغطاً نفسياً وضاعف حالة القلق والتوتر وحرق أعصاب الأهل وأبنائهم، وشكّل عبئاً مادياً إضافياً، عدا عن الضياع والإحباط المرافقين لهم خلال عام سابق من الدراسة والتعود على نظام الأتمتة.
وأشار مدرسون إلى استعجال وزارة التربية في هكذا قرار،إذ من الأحرى بالمعنيين التريث إلى انتهاء العام الدراسي الحالي ودراسة القرار بتروي وتهيئة الظروف للطلاب قبل اتخاذ القرار بداية العام لاسيما أن معظم طلاب الشهادات اتبعوا دورات خلال الصيف المنصرم على المنهاج وطريقة الأسئلة المؤتمتة كما جاءت في الدورة الماضية.