تفاجأ سكان منطقة مضايا في ريف دمشق بظهور طائرات درون صغيرة تقترب من نوافذ المنازل، حيث كانت تقوم بالتصوير وكأنها تستطلع الأماكن لتحديد ما إذا كانت مأهولة بالسكان أم خالية. الأمر الذي أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا بعد انتشار فيديو لامرأة تشكو من تكرار تواجد هذه الطائرات قرب شرفتها، ما جعل العديد من المتابعين يطالبون باتخاذ إجراءات صارمة للحد من هذه الظاهرة.
مضايا: منطقة جبلية وسياحية تشهد حوادث غريبة
تعتبر مضايا إحدى المناطق الجبلية السياحية في الريف الغربي الشمالي لدمشق، وهي قريبة من الحدود اللبنانية. يشهد هذا المكان تدفق المصطافين هربًا من حر الصيف، مما يجعلها وجهة مفضلة لقضاء العطلات. لكن على الرغم من جمالها، أصبحت المنطقة في الآونة الأخيرة بؤرة لظاهرة مقلقة، حيث انتشرت طائرات الدرون التي تُستخدم لأغراض غير واضحة.
السرقات المتزايدة والتساؤلات حول الطائرات التجسسية
أعربت المرأة التي ظهرت في الفيديو عن قلقها من تكرار ظهور طائرات الدرون التي كانت تقترب بشكل غريب من نوافذ المنازل والشرفات، وقالت: “من الواضح أن الهدف من هذه الطائرات هو التأكد من وجود السكان في المنازل لتسهيل عمليات السرقة.” وأكدت أن إحدى المنازل في البناية التي تسكن فيها قد تعرض للسرقة، مما يعزز من احتمالية استخدام الطائرات للكشف عن الأماكن المأهولة وغير المأهولة.
طائرات الدرون في مناطق أخرى
لم تقتصر الظاهرة على مضايا فقط، بل تكررت في مناطق الزبداني وبلودان وسرغايا وعين حور، حيث تحدث عمليات سرقة مباشرة بعد ظهور الطائرات. في هذا السياق، ذكرت صفحة “دليلك في دمشق” الإخبارية المحلية أن هذه الظاهرة أصبحت متزايدة في ريف دمشق، ما يثير القلق حول تزايد حالات السطو باستخدام تقنيات حديثة مثل طائرات الدرون.
ردود فعل المواطنين
انتقد المتابعون على منصات التواصل الاجتماعي الظاهرة بشدة، مشيرين إلى أن هذه الحوادث تعكس حالة من الفلتان الأمني في المنطقة. وقال أحدهم: “سرقة بطريقة حديثة.. أين الحكومة؟”، في حين علق آخر قائلاً: “الناس أصبحوا يمتلكون درون وأسلحة، أين دور الأجهزة الأمنية؟”
مطالبات بتدخل الأمن
في ظل هذه الحوادث المتكررة، طالب العديد من السكان ومرتادي المنطقة الجهات الأمنية باتخاذ إجراءات فورية للحد من ظهور طائرات الدرون المجهولة المصدر، ومعاقبة المتورطين في هذه العمليات.
هذه الحوادث تسلط الضوء على التحديات الأمنية الجديدة التي تواجهها بعض المناطق في سوريا، خاصة مع استخدام التقنيات الحديثة في عمليات السطو والسرقة.