عودة ظاهرة السرقات الموثقة بعدادات “ديجيتال”…شبكات منظمة تتسلل إلى جيوب السوريين

الخبير السوري:

كشفت مصادر مطلعة عن شبكة فساد كبيرة في عدد من محطات الوقود بالعاصمة دمشق، حيث يتم استغلال المواطنين وسرقتهم بطرق ممنهجة، وسط اتهامات لمدراء بعض المحطات بتسهيل هذه الممارسات أو التورط فيها. وأشارت المصادر إلى أن بعض هؤلاء المدراء استمروا في مناصبهم بعد سقوط “النظام البائد”، وكان لهم دور قمعي قبل التغيير.

شقيعة للنهب

بحسب المصادر، يقوم مدراء بعض المحطات بتوظيف عمالة غير نظامية تعرف بـ”الشقيعة”، وهم أفراد غير تابعين للمؤسسات الحكومية. يعمل هؤلاء في ورديات متقطعة، كل وردية تستمر لمدة ثلاث ساعات تقريباً، مقابل دفع مبالغ تتراوح بين مليون ونصف إلى مليوني ليرة سورية لكل وردية.

لتحقيق مكاسب إضافية، يلجأ “الشقيعة” إلى أساليب غير قانونية، حيث يتلاعبون بعدادات الوقود، مما يؤدي إلى سرقة كميات من الوقود. كما يتم تداول نقود مزورة بين الزبائن، ويقوم هؤلاء العمال بابتزاز المواطنين عبر هذه الممارسات.

سوق سوداء

وبحسب المصادر، فإن بعض محطات الوقود تورطت في بيع الوقود بالسوق السوداء. على سبيل المثال، تم بيع حوالي 4500 لتر من الوقود مؤخراً من ثلاث محطات، بالإضافة إلى تورط محطة وقود “ح. ح” في عمليات بيع مشابهة.

محطات متورطة

وأشارت المصادر إلى بعض محطات الوقود التي تعد ضمن دائرة الاتهام، مثل:

محطة ك: تحتوي على أربعة “شقيعة”، وتم تركيب جهاز إلكتروني في إحدى المضخات للتلاعب بالكميات.

محطة س: يعمل فيها سبعة “شقيعة”.

محطة ز: تضم سبعة “شقيعة” وتقوم بتصريف الدولار بشكل غير قانوني.

تساؤلات مشروعة

وفي ختام حديثها، طرحت المصادر تساؤلاً مهماً: لماذا لا يتم الاستفادة من أسر الشهداء وتوظيفهم في هذه المحطات بدلاً من الاعتماد على “الشقيعة” المتورطين في أعمال فساد؟ ودعت الجهات المعنية إلى التدخل الفوري لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد هذه الممارسات، بهدف حماية المواطنين ومنع استغلالهم وحفاظاً على المال العام.

زمان الوصل

[ جديد الخبير ]