إنطلاق معرض “بناء سوريا الدولي” بنسخته الأولية و “Newal ” تتألق ..العبدالله: إقبال لافت على منتجات الشركة في سوريا ومبادرات مكثفة لتطوير الأعمال

الخبير السوري ـ ماجد مخيبر:

انطلقت مساء أمس على أرض مدينة المعارض بدمشق فعاليات معرض بناء سوريا الدولي (سيريا بيلد) في دورته الأولى، برعاية وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس مصطفى عبد الرزاق ، وبحضور كل من وزير الأوقاف الدكتور محمد أبو الخير شكري، ونائب الأمين العام لرئاسة الجمهورية المهندس علي كدة ، وممثلي فعاليات اقتصادية وصناعية وتجارية .
ويشهد المعرض مشاركة 157 شركة، منها 32 شركة عربية وأجنبية، وسط تغطية إعلامية واسعة وتفاعل ملحوظ من الوفود الرسمية والاقتصادية والزوار، و ليشكل نقطة تحول هامة في مسيرة البناء التي تشهدها سوريا بعد سنوات من التحديات والصعوبات، والبدء من جديد في بناء مستقبلها الاقتصادي والاجتماعي.
معاون الأمين العام لرئاسة الجمهورية لشؤون مجلس الوزراء علي كده أكد أن المعرض يشكل حجراً من الأحجار التي تبني سوريا، نظراً لما ينتج عنه من اتفاقيات وعقود ستبرمها الشركات المشاركة، والتي من شأنها أن تؤتي ثمارها الإيجابية على البلاد، من خلال تنشيط الحركة التجارية، وتعزيز الاستيراد والتصدير.
بدوره أشار وزير الأوقاف محمد أبو الخير شكري إلى أن سوريا تزخر منذ آلاف السنين بحضارة متراكمة والنهج السوري في التنمية يجمع بين بناء الإنسان وبناء البنيان، وأضاف: نحن اليوم نحضر هذا المعرض من أجل أن نبني البنيان، فسوريا الحديثة بعد التحرير ليست كما كانت قبل، إنها تشجع البناء والتقدم العمراني الذي لطالما تميزت به عبر التاريخ”.
ورأى شكري أن الأيام والشهور القادمة ستشهد قفزةً كبيرةً في مجال الإعمار، في مسار متكامل نحو سوريا الحديثة.
وزير الأشغال العامة والإسكان مصطفى عبد الرزاق أكد أن المعرض يشكل منصة حيوية لتبادل الخبرات والتقنيات الحديثة وأفضل الممارسات في قطاع البناء، مشدداً على أن هذه الفعاليات لا تقتصر على عرض المواد والمشاريع، بل تمثل دعوة حقيقية للعمل المشترك وتوطيد العلاقات المهنية، بما يسهم في إحداث نقلة نوعية في مسيرة إعمار سوريا.
واعتبر عبد الرزاق أن المعرض بداية فعلية للخطوات العملية في تطوير مشاريع الإسكان والبنية التحتية، من خلال إدخال أحدث الابتكارات في مجال البناء، وأشار إلى أن الوزارة تؤمن بأن التعاون بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب المستثمرين العرب والأجانب، هو الطريق الأسرع لتحقيق الأهداف الوطنية وبناء سوريا مزدهرة.
وشدد الوزير عبد الرزاق على التزام الحكومة بدعم كل المبادرات التي تخدم عملية الإعمار، وتعزز كفاءة العمل، وتفتح الأبواب أمام الخبرات والتقنيات العالمية لتصل إلى أرض الواقع، معتبراً أن المعرض خطوة حقيقية نحو تطوير مهني مستدام وإعادة البناء بكل إبداع.
ويعتبر المعرض فرصة حقيقية للتواصل بين القطاع الخاص والقطاع العام، حيث يضم المعرض مجموعة من الشركات المتخصصة في جميع مجالات الإعمار والبناء والتكنولوجيا الحديثة ، وهناك حاجة ماسة إلى جهود مكثفة لاستعادة ما فقدته البلاد من بنى تحتية، وزيادة الاستثمارات في القطاعات الأساسية مثل الإسكان، والمرافق العامة، والطاقة، والنقل، ومع تضاعف الاهتمام الإقليمي والدولي في مسألة إعادة الإعمار، يُعدّ معرض بناء سوريا منصة استراتيجية لجذب الشركات والمستثمرين المحليين والدوليين للمشاركة في هذا المشروع الوطني الضخم.
وقد أشار بعض المشاركين أن المعرض سيعزز قدرة سوريا على اجتذاب الاستثمارات اللازمة لإعادة الإعمار، ويسهم في تسريع عجلة التنمية الاقتصادية.
هذا وسيستمر المعرض لعدة أيام، و سيشهد المعرض توقيع اتفاقيات شراكة بين الشركات المحلية والدولية، بما يساهم في تعميق العلاقات الاقتصادية بين سوريا وبقية دول المنطقة.

حضور وتميز

في تصريح صحفي خاص، تحدث مدير عام شركة “نويل ” Newal دليل مجدل العبدالله الوكيل الحصري للأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية في سوريا، عن تجربته في السوق السوري وآفاق الشركة المستقبلية.
وأشار مدير الشركة إلى أن شركة”Newal” ليست جديدة في السوق السوري، إذ بدأت نشاطاتها منذ فترة طويلة، تحديدًا في المناطق الشرقية والشمالية من سوريا.

وأضاف أنه مع استقرار الأوضاع في البلاد، توسعت الشركة إلى العاصمة دمشق، حيث شهدت نتائج جيدة حتى الآن.

وذكر أن “Newal” أصبحت الآن منافسًا قويًا في السوق بفضل سمعتها الجيدة وتنوع منتجاتها ذات الجودة العالية، بالإضافة إلى تقديم ضمانات حقيقية لعملائها.
وأكد أن الشركة حصلت مؤخرًا على “سبونسر الماسير” للمعرض الدولي “بناء سوريا للعالم”، الذي وصفه بأنه حدث مهم للغاية في تعزيز الاقتصاد السوري.
وفيما يتعلق بالصعوبات التي تواجه الأعمال حاليًا، قال: “على الرغم من التحديات التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية، إلا أن الأمور الآن أفضل بكثير. هناك تسهيلات واضحة في الجمارك والمعابر، مما يسهم بشكل كبير في تسهيل حركة التجارة.”
كما أوضح أن أغلب المنتجات التي تصنعها الشركة هي عبارة عن تجميع لقطع مستوردة من الخارج، وخاصة من الصين، ولكن مع ضمان جودة عالية حسب المعايير العالمية.

وتابع قائلاً: “نحن نحرص على فحص جميع المنتجات بدقة للتأكد من جودتها، ولديها ضمانات طويلة الأمد مثل ضمان 10 سنوات على المحركات في بعض الأجهزة مثل الغسالات والبرادات.”
وفيما يتعلق بالمرحلة الحالية في سوريا، عبر عن تفاؤله قائلاً: “هناك إقبال جيد على المنتجات، والمنافسة في السوق تزداد يومًا بعد يوم.

ورغم وجود العديد من الشركات الكبيرة، إلا أن السوق السوري لا يزال مفتوحًا لجميع اللاعبين الجادين. نحن نحرص على تقديم أفضل المنتجات بأعلى جودة لعملائنا.”
وأوضح أيضًا أن الشركة توسع عملياتها حاليًا في العديد من المناطق السورية بما في ذلك دمشق، حلب، وحمص، مما يساهم في زيادة التوزيع والوصول إلى عدد أكبر من العملاء.

[ جديد الخبير ]