الخبير السوري:
أفادت تقارير صحفية بواقعة احتيال صادمة في مدينة اسطنبول التركية، حيث قامت فتاة سورية بالاحتيال على ستة رجال عرب على الأقل بعد التعرف عليهم عبر أحد تطبيقات الزواج الإسلامي، زاعمة رغبتها في الزواج.
وحسب تصريحات الضحايا لموقع Turkiye Today، قدمت الفتاة نفسها باسم إسراء قوطلي، وأوهمتهم بإبرام عقود زواج ديني غير مسجلة، واستلام المهر والمجوهرات قبل أن تختفي فجأة. يُعتقد أنها جمعت نحو 50 ألف دولار من هذه العمليات، مع احتمالية تورطها في احتيال آخر على رجال عرب إضافيين في إسطنبول.
وأشار الضحايا إلى أن الفتاة تعمل ضمن عصابة منظمة، تشمل زوجها الذي تدعى أنه شقيقها، بالإضافة إلى مأذون مزيف.
وكانت تطلب من الضحايا أحياناً تذاكر سفر لجعل الزواج يبدو أكثر جدية.
روى أحد الضحايا، المهندس المصري محمد هيثم فودة، كيف تعرف على الفتاة عبر تطبيق الزواج، وسافر إلى تركيا بعد ثلاثة أشهر لإتمام الزواج، حيث حضر المراسم الدينية في منزل ادعت أنه منزلها، قبل أن تختفي مع باقي المجموعة، فيما تبين لاحقاً أن كل المراسم تمت عبر مأذون مزيف، وأن “شقيقها” هو في الواقع زوجها.
وبعد انتشار القصة على مواقع التواصل، كشف ضحايا آخرون عن نفس الشبكة التي تتغير أعضاؤها بحسب الحاجة، بينما أكد المحامي التركي عثمان برات بيازيت أن القانون التركي يعاقب هذه الجرائم بالسجن لمدة سنة إلى خمس سنوات، بغض النظر عن جنسية الضحايا.
تثير الحادثة تساؤلات حول أمان تطبيقات الزواج الإسلامي ودورها في حماية المستخدمين من الاحتيال، رغم الإجراءات الأمنية المعلنة.
