لعلنا نتساءل عن أسباب وعوامل صعود العملات المشفرة لأعلى قيمة سوقية على الإطلاق، فهناك من يرى بأن المستثمرين في قلق حيال هذا التطور.
ما هي الأسباب؟، ما هي العوامل التي دفعت بهذه السوق لأعلى مستوى قياسي؟، في سلسلة رأي اقتصادي، يؤكد رئيس قسم الاقتصاد في “اندبندنت عربية” غالب درويش، أن هناك من يرى بأن تخفيف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للقواعد التنظيمية، إضافة إلى الطلب القوي عليه من المستثمرين أسهم في هذا المسار التصاعدي.
ضعف الدولار الأميركي
ويلفت درويش إلى تزايد إقبال صناديق الاستثمار العالمية والبنوك إلى هذا الاستثمار أيضاً مما عزز من هذا الصعود، ويقول إن هناك عوامل أخرى قد تكون أيضاً داعمة منها ضعف الدولار الأميركي والتضخم العالمي وتوقعات تخفيف السياسات النقدية التي تحفز المستثمرين على التوجه نحو الأصول الرقمية كأداة تحوط ضد التآكل النقدي.
هناك من يرى بأن تحسن البنية التقنية لهذا الاستثمار دعم السيولة والتداول لأعلى مستوى كذلك، مما جعل من هذا الاستثمار جاذبية كبرى جداً لأي متعامل في السوق، بحسب درويش.
ويتابع بقوله “هناك من يرى بأن هذا المعدن الرقمي قد تحول إلى ذهب رقمي، وهناك عامل آخر يتمثل في النظرة النفسية للمستثمرين، ويرون بأن الدخول إلى السوق في هذا الوقت بالذات دور حاسم للنجاح، فالأسعار تتغير والتوقعات أيضاً تتبدل، مما يدفع إلى الشراء بشكل متسارع جداً”.
السوق الكبيرة والواعدة
هذا المزيج من الخوف والرغبة في الربح السريع أسهم في انطلاقة هذه السوق الكبيرة والواعدة جداً من دون أن ننسى ونذكر أيضاً بأن انطلاقة هذا الاستثمار الصاروخي يحفوه أخطار كبرى جدا وقد تكون تصحيحية وقد تكون حادة وقد تكون على شفى انكشاف على السيولة أيضاً.
يختم درويش قائلاً “بهذه السرعة وبهذا التدرج يجب علينا أن نراقب المؤشرات الأساسية فهذا الصعود القياسي ليس مجرد صدفة، بل نتاج تلاقي عوامل تقنية ونفسية مما دفع بكل ذلك إلى موجة عالية جداً من الانتعاش”.
