لم تكتمل فرحة مواطني بلدة صحنايا بريف دمشق بعد صطدمهم بخبر فشل تجربة ضخ المياه من الخزان الاستراتيجي في منطقة المصطبة وذلك نتيجة وجود تسريب مياه حسب كلام المعنين، مما سبب بخيبة أمل لدى المواطنين الذين عاشوا على وعود مكررة من المعنين على مدار أشهر لكن، لتعود المشكلة القديمة الجديدة والبحث عن حلول اسعافية و اقتراحات وأراء لعلها تسد رمق المواطن.
تجميل الواقع
كثرة الوعود و تجميل الواقع من مؤسسة مياه الشرب في دمشق وريفها أوقع الجهات المعنية بالبلدة في حالة صدام مع المواطن الذي يعيش الأمرين في ظل غياب المياه والاعتماد على الشراء من الصهاريج التي لم تعد ترحم ولا تقدر الظروف المعيشية الصعبة للأسر، إذ وصل سعر البرميل الواحد إلى ٨ آلاف ليرة، مما بزيد الأعباء على المواطنين.
استنفار
الجهات المعنية في صحنايا أعلنت حالة استنفار على مدار الساعة لاجتراح الحلول.
وخلال تواجدنا في مبنى مديرية وحدة المياه من أجل تقديم شكوى للمرة الألف، شهدنا اجتماعاً لمعاون مدير مؤسسة المياه عمر درويش ورئيسة دائرة الرقابة في محافظة ريف دمشق مع رئيس المجلس المحلي كامل متري ورئيس لجنة الاعيان نعمان عقل و مدير وحدة المياه منيب ضاهر.
ومن مبدأ الأمانة الإعلامية بدا حرص المجتمعين على أهمية معرفة أين تكمن المشكلة وكيفية إيجاد الحلول ؟، لاسيما أن هناك كم هائل من الشكاوى ناهيك عن ما يكتب عبر صفحات التواصل الاجتماعي واتهامات للمسؤولين بالتقصير.
حلقة مفقودة
مدير وحدة المياه لم يخف الحجم الكبير لأزمة المياه في صحنايا نتيجة وجود تسريب في الخزان الاستراتيجي وفشل التجربة، مؤكداً أن مؤسسة المياه بدأت باجراءات عقد بالتراضي لمعالجة التسريب والاسراع بتجهيز الخزان و معالجة الاشكالات الحاصلة.
رئيس المجلس المحلي كان شفافاً في حديثه ل ” الخبير السوري “، من خلال تأكيده على ضرورة إيجاد الحلول السريعة و تحديد المسؤولية ومحاسبة المقصرين، مع أهمية العمل الجماعي بالتشاركية مع لجنة الأعيان ووحدة المياه والمجتمع المحلي لضبط عمل موظفي الشبكة، معتبراً أن المعنيين في البلدة لا يدخرون جهداً لتخفيف من أزمة المياه وإيصالها للمواطنين بعدالة ومساواة، ملمحاً إلى وجود حلقة مفقودة بحاجة إلى تضافر جميع المديريات المعنية وتخفيف الأعباء عن المواطنين.
لجان
وقد اقترحت رئيسة دائرة الرقابة تشكيل لجان من وحدة المياه والبلدية ولجنة الأعيان لمتابعة موظفي. الشبكة واقتراح الحلول الاسعافية بمشاركة المجتمع المحلي.
معاقبة موظفين
ورغم قيام مدير وحدة المياه بنقل موظفين على الشبكة نتيجة تقصيرهم في العمل وعدم الالتزام بإغلاق وفتح المياه على أنحاء البلدة تبقى هناك مشكلة انعدام الثقة مابين المواطن والمسؤول في ظل غياب الشفافية ونقل الواقع كما هو من دون تجميل أو وعود لا تروي الظمأ.