لافتة كانت مبادرة محافظة دير الزور ممثلا” عنه المهندس ياسر العبوش عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة والري..والرسالة التي أرسلها الدكتور نصر الدين العبيد مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”، والتي تنطوي على قدر كبير من الوفاء والعرفان بالجميل، في زمن عزّ فيه الاعتراف بالحقائق وإنصاف أولئك من يستحقون الإنصاف إن لشخصهم أم لنتاجاتهم العلمية والعملية.
ولأهميتها كدلالة ومضمون ارتأينا في “الخبير السوري” أن ننشرها، لتساهم بدورنا في تجسيد معنى من معاني الوفاء لرجل يستحقه بجدارة هو الدكتور نصر الدين العبيد..وهذت نص الرسالة:
حي الله الدكتور نصر …الاخ الكبير الغالي والطيب و العزيز على قلوب أهالي دير الزور .. صاحب الأيادي البيضاء والمواقف المشرفة: نقف معكم ولا نرضى أن يمسكم سوء، قلنالها ولا زلنا : إن سوريا عموما” ودير الزور خصوصا” لن تنسى من وقف معها في محنتها، وخاصة ما بذلتموه أنتم وفريقكم الرائع من جهود لدراسة الواقع الزراعي في هذه المحافظة المنكوبة، وما سيتبع هذه الدراسة من مشروع كبير ينتظره فلاحو ومزارعو دير الزور على أحر من الجمر وسيبصر النور بهمة الشرفاء والغيورين أمثالكم . من الطبيعي أن يتعرض الإنسان خلال مسيرته الحياتية لمصاعب وبلاءات ..و قدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي اتُّهم بالكذب والسحر والكهانة وحتى في عرضه … لكن سقط الأفّاكون والمغرضون وكان الأمر كما قال الله تعالى في سورة النور : ( لا تحسبوه شرا” لكم بل هو خير لكم لكل امرئٍ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم ) . لقد تحزَّم إبليس اللعين وجمع جنوده من شيطان الإنس وأنطقهم باللسان وبما يفترونه على وسائل التواصل، في محاولات مكشوفة للقاصي والداني للطعن بمكتسبات الثورة ولم يسلم منهم أحد – قاتلهم الله أنى يؤفكون -…إننا على ثقة بأنكم أنتم الأقوى وستخرجون منها نقاء” بياضا” زلالا” كالصفو . وسيعلم الكاذبون والطاعنون والأفاكون أي منقلب ينقلبون، لعله خير دكتورنا الطيب . صنائع المعروف التي قدمتموها ستَقِيْكُم مصارع السوء بإذن الله . كلنا تعرضنا لهذه الهجمات والحملات والتشويهات ولم يسلم منها حتى رئيس دولتنا حفظه الله. يسر الله أمركم و رفع الله قدركم وحفظكم من كل سوء.
بدورنا نحن “الخبير السوري” نشكر محافظ دير الزور على وفائه ولفتته الطيبة.
