* كتب الإعلامي عدنان عبد الرزاق/ العربي الجديد
يأمل السوريون، خاصة بعد إعلان وزارة الاتصالات عن مشروعاتها الاستراتيجية، إثر التمهيد بالبنى عبر منصات رقمية وتطبيقات ذكية لتطوير قطاع الاتصالات، أن تنتقل بلادهم من البيروقراطية إلى العصر الرقمي، عبر مشروع “سيلك لينك” الذي سيحوّل سورية، مع دول الجوار، إلى عقدة اتصال وممر للكابلات المتجهة إلى القارة الأوروبية، كما تتبوأ دول خليجية اليوم، مخرج الكابلات إلى قارة آسيا.
وفي هذا الإطار يترقب الشارع السوري تحركات وزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل من أجل تحقيق حلم التطور الرقمي لسورية التي عانت من ضعف قطاع الاتصالات، بل وتدميره في عهد النظام السابق.
وبعد أن أعلنت الوزارة عن مشروعاتها الداخلية، مثل “برق” لإيصال الإنترنت السريع، إلى كل بيت وشركة، بعد مشروع “أوغاريت 2” الذي أطلقته بالتعاون مع شركة أميركية (UNIFI) وهيئة الاتصالات القبرصية (CYTA) بهدف تهدف تعزيز البنية التحتية الرقمية ودفع مسار التحول الرقمي في مختلف قطاعات الدولة وترميم وتحديث الاتصال الرقمي لسورية عبر قبرص “تعزيز الربط البحري الدولي مع جزيرة قبرص ليصل إلى 6.5 تيرابت في الثانية”.
هكذا، وبلهفة وتفاصيل، يشرح وزير الاتصال عبد السلام هيكل لـ”العربي الجديد” المشاريع والخطط المستقبلية التي تحوّل سورية، قبلة استثمار ومركزا للربط وممراً للكابلات.
نعمة الجغرافيا يمكن أن تظهر لسورية أموالاً واستثمارات و تختصر المسافة.. بعد مد خطوط الكابلات الرئيسية التي تمر من البحر الأحمر عبر سورية إلى دول الخليج والأردن
وبلغة تخصصية واعدة وشرح تفصيلي على خريطة مضاءة، يشرح هيكل، كيف يمكن لنعمة الجغرافيا السورية أن تدر أموالاً واستثمارات وتختصر المسافة، بعد مد خطوط الكابلات الرئيسية التي تمر من البحر الأحمر، عبر سورية إلى دول الخليج والأردن، ما سينعكس سرعة وحيوية على الإنترنت، ويبدل من التكاليف واستخدامات التكنولوجيا، العمليات الرقمية والاستخدام الطبي، وحتى الخدمات والألعاب.
ولد عبد السلام محمد هيكل في دمشق عام 1978 ودرس بمدارسها قبل أن يحصل على الإجازة بالعلوم السياسية من الجامعة الأميركية في بيروت، ثم درجة الماجستير في العلاقات الدولية من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية التابعة لجامعة لندن في المملكة المتَّحدة. قبل أن يتبع برامج القيادة التنفيذية في السياسات العامة في جامعتي هارفارد وييل.
وغادر هيكل دمشق عام 2012 وبعد اندلاع الثورة، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ليساهم في تأسيس وإدارة شركات عدة، في قطاع البرمجيات والذكاء الاصطناعي وتطبيقات الهاتف المحمول، لتبدأ منتجات الشركات تنتشر بالأسواق العالمية.
عرف هيكل بالأوساط الاقتصادية السورية قبل الثورة عام 2011.ظ بصفته “رائد أعمال” ومستثمرا بقطاعات، الإعلام والنقل والتكنولوجيا