انطلقت في العاصمة دمشق فعاليات معرض إعمار سورية 2025 وسط مشاركة واسعة لشركات عربية وأجنبية رائدة في مجالات الهندسة والبناء والتطوير العمراني والتجهيزات الصناعية، إضافة إلى حضور مميّز لقطاع الشركات الوطنية. ويأتي هذا الحدث في توقيت دقيق تشهده البلاد مع تزايد الجهود الرامية إلى تأهيل البنى التحتية وتحفيز الاستثمار استعدادًا لمرحلة إعادة الإعمار الشاملة.
تقنيات حديثة وحلول مبتكرة لمستقبل العمران
شهد المعرض تقديم أحدث الابتكارات الهندسية، بدءًا من أنظمة البناء السريع والموفر للطاقة، وصولًا إلى حلول المدن الذكية والتجهيزات المتطورة التي تواكب المعايير العالمية. كما تميزت أجنحة الشركات العارضة بتصاميم احترافية تعكس جاهزيتها للدخول بقوة في السوق السورية وتقديم مشاريع ذات رؤية مستقبلية قابلة للتنفيذ.
منصة تواصل اقتصادي وشراكات استراتيجية
يمثل معرض “إعمار سورية 2025” مساحة تفاعلية تجمع المستثمرين والمقاولين والموردين تحت سقف واحد، ما يتيح فرصًا واسعة لتبادل الخبرات وإبرام الاتفاقيات التي من شأنها دعم المشاريع الحيوية في البلد. كما يؤكد المعرض انفتاح سورية على التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة الراغبة في المشاركة في عملية البناء والتنمية.
وتبرز أهمية هذا الحدث في كونه رسالة واضحة للعالم بأن سورية تدخل مرحلة جديدة عنوانها الاستثمار وإعادة الإعمار، وتعتمد فيها على الشراكة بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة التنمية الاقتصادية.
نحو انطلاقة قوية لمرحلة إعادة الإعمار
إن الحراك الاقتصادي الذي يرافق هذا المعرض يبعث على التفاؤل بإمكانية إطلاق مشروعات استراتيجية تعيد تأهيل المدن والبنى التحتية وتخلق فرص عمل داعمة للاقتصاد الوطني. كما يعزز استعادة دورة الإنتاج وتعزيز بيئة الاستثمار بما ينسجم مع التوجهات الحكومية نحو التعافي الاقتصادي المستدام.
فعاليات ولقاءات عمل حتى بداية تشرين الثاني
تستمر فعاليات المعرض لغاية 1 تشرين الثاني 2025، تتخللها ندوات وورش عمل متخصّصة لمناقشة آليات تحويل الأفكار والفرص المتاحة إلى مشاريع واقعية، وتذليل العقبات التي قد تواجه عملية تنفيذها، بما يسهم في دعم رؤية سورية لمستقبل عمراني متطور.
رسالةطمأنة
يحمل معرض “إعمار سورية 2025” رسالة مفادها أن سورية تستعد للدخول في مرحلة جديدة من البناء والاستثمار، تعتمد خلالها على طاقات أبنائها وخبرات شركائها، لتنهض من جديد أقوى وأكثر قدرة على صناعة مستقبلها.