تواصل السعودية تشديد مواقفها بشأن أي اتفاق محتمل مع إسرائيل، وتوضح للأمريكيين أن سلوك إسرائيل في سوريا يُعيق التطبيع بين البلدين. هذا بالإضافة إلى مطلبها الثابت بربط عملية التطبيع بدفع حل الدولتين.
السعودية هي إحدى الدول الثلاث التي تدعم حكومة أحمد الشرع الجديدة في دمشق، إلى جانب تركيا وقطر. وفي الأشهر الأخيرة، وجّهت السعودية رسائل غاضبة للأمريكيين بشأن سلوك إسرائيل، ويبدو أنها بدأت مؤخرا في استخدام هذا الأمر كورقة ضغط في محادثات التطبيع بين الرياض والقدس.
وقال مصدر من العائلة المالكة السعودية في تصريحاتٍ لـ قناة “كان” العبرية، هذا الأسبوع إن الرأي السائد في السعودية هو أن “إسرائيل لا تسعى إلى دولة مستقرة في سوريا، بل إلى دولة منقسمة”. وأضاف المصدر أن “التطبيع يتعلق بالقضية الفلسطينية، لكن يبدو أن إسرائيل تسعى الآن أيضا إلى ضم جنوب سوريا، الأمر الذي سيؤثر بدوره على التطبيع بينها وبين السعودية”.
وأضاف المصدر أن الرياض تعتقد أن إسرائيل لا ترغب في السلام، بل في الحرب، وأن سلوكها تجاه سوريا ولبنان والضفة الغربية يُعرقل جهود التطبيع، وقد تم إيصال هذه الرسالة إلى الأمريكيين.
ويبدو في الوقت الراهن، انه بدون اتفاق أمني في سوريا من شأنه تهدئة الأوضاع، فإن التطبيع مع السعودية، الذي بات بعيد المنال أصلاً بسبب إصرار السعودية على حل الدولتين، سيتأجل أكثر.
صحيفة معاريف:
قبل لحظات من الاجتماع: نتنياهو يقول “لا” قاطعة لترامب.
خلال حفل تخريج الدورة 191 للطيران، تناول نتنياهو العديد من القضايا المعقدة المدرجة على جدول الأعمال، كما وجّه رسائل إلى عدد كبير من المسؤولين الإقليميين، قائلا: خلال 24 شهرا من الحرب، غيّرنا وجه الشرق الأوسط، ووجّهنا ضربات قاصمة. علينا أن نُدرك حجم التحوّل التاريخي الذي حدث هنا.
وأضاف نتنياهو: “نحن لا نسعى إلى الصراعات، لكننا نراقب الوضع عن كثب. لقد خرجت إسرائيل من حرب القيامة، أقوى من أي وقت مضى. إسرائيل ليست قوة إقليمية، بل قوة عالمية. التحالفات تُعقد مع الأقوياء، لا مع الضعفاء”.
وتحدث نتنياهو عن احتمال بيع طائرات إف-35 إلى السعودية وتركيا ودول أخرى: “سنمنع من يجب منعهم من الحصول على هذه الطائرات المتطورة”. وأشار إلى غزة وإيران ولبنان والحوثيين في اليمن قائلاً: “لن نكتفي بما حققناه، فأعداؤنا يلملمون جراحهم ويعيدون تسليح أنفسهم لإلحاق الأذى بنا مجدداً. أعني حماس في غزة، التي تصرح علناً بأنها لا تنوي نزع سلاحها، خلافاً لخطة الرئيس ترامب – وسنرد وفقاً لذلك. حزب الله أيضاً لا ينوي نزع سلاحه – والحوثيون، وبالطبع إيران.