الخبير السوري ـ متابعة أوس عيد:
تبوأ الأردن المركز الثاني في الحصة السوقية السورية بعد تركيا، إذا يتقاسم البلدان الإجرام لسوريا أو يتربعا على رأس قائمة منشأ السلع التي اجتاحت السوق السورية بعد تحرير الأسواق وإعلان الإدارة الجديدة للبلاد أن الاقتصاد الحر هو العنوان الأبرز التعاطي الاقتصادي.
وسجلت الصادرات الأردنية إلى سوريا قفزة غير مسبوقة تجاوزت 400% خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي -وفق بيانات رسمية- وهو ما يعكس زيادة الطلب على المنتجات الأردنية وعودة النشاط التجاري بين البلدين بعد سنوات من التراجع نتيجة الأزمات الإقليمية، والتحديات الاقتصادية، والصعوبات اللوجستية.
ووفق البيانات الرسمية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة الأردنية، بلغت قيمة الصادرات الأردنية إلى سوريا خلال الفترة من يناير/كانون الثاني وحتى أغسطس/آب 2025 نحو 152 مليون دينار (214.4 مليون دولار)، مقارنة بـ31 مليون دينار خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، مسجلة زيادة تفوق 390%.
وعلى صعيد المستوردات، سجل الأردن ارتفاعا ملحوظا أيضا، حيث بلغت قيمة الواردات من سوريا 68 مليون دينار مقابل 34 مليون دينار، بنمو نسبته 100%. (الدينار يعادل 1.4 دولار).
الصادرات الأردنية
نحو سوريا
هذا الارتفاع الكبير في حركة التبادل التجاري بين الأردن وسوريا يعكس عدة عوامل، -بحسب مراقبين- أهمها إعادة فتح المعابر الحدودية، خاصة معبر جابر/نصيب، وتحسن القدرة الإنتاجية في المصانع السورية، إضافة إلى الطلب المتزايد على المنتجات الأردنية في السوق السورية، سواء في قطاعات البناء أو السلع الاستهلاكية الأساسية.
وتتوزع الصادرات الأردنية إلى سوريا على عدة مجالات إستراتيجية تدعم إعادة الإعمار والاحتياجات الأساسية للسوق السورية، من بينها:
*الصناعات الإنشائية ومواد البناء: تشمل الأسمنت، الحديد، الرخام، البلاط، الدهانات، والأنابيب البلاستيكية والمعدنية، والخشب.
*المعدات الكهربائية: مثل الكابلات والمحولات والأجهزة الكهربائية المختلفة.
*الصناعات الغذائية والزراعية: كمنتجات الألبان، الزيوت النباتية، المعلبات، الخضراوات والفواكه الطازجة والمصنعة.
المنتجات الكيمائية: كالأسمدة والمبيدات الزراعية والمنظفات الصناعية.
هذا التنوع في الصادرات يعكس قدرة الصناعة الأردنية على تلبية احتياجات متعددة للسوق السورية، بدءا من مشاريع إعادة الإعمار وصولا إلى المواد الاستهلاكية اليومية.